الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين العدوان الصهيوني على دمشق ويدعو إلى قمة عاجلة

أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن إدانته الشديدة للعدوان الصهيوني على دمشق داعياً إلى قمة عاجلة، وتحالف عسكري واقتصادي، ومصالحة وطنية شاملة، ومشاركة فاعلة للعلماء.
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً حول العدوان على سوريا، جاء فيه:
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق والأسى ما تعرضت له العاصمة دمشق من عدوان صهيوني غادر، يمثل انتهاكًا سافرًا لشرف الأمة الإسلامية، وضربة موجعة لكرامة العرب والمسلمين. وهو عدوان غير مسبوق، لا في استهداف العمران فحسب، بل في عمق النخوة والضمير الجمعي للأمة.
لذا، يعلن الاتحاد ما يلي:
أولًا: يدعو قادة الأمة الإسلامية والعربية إلى تحمّل مسؤولياتهم وعقد قمة عاجلة، تضع حدًا لهذا العبث الصهيوني بمقدرات الأمة وشرفها، وتُعلن موقفًا موحدًا في وجه هذه الاعتداءات المتكررة.
ثانيًا: يطالب الحكومة السورية الموقرة بالتحلي بالحكمة وسعة الصدر، والتصرف بمسؤولية وعدل، ومعاقبة كل من يروّج للفتنة الطائفية أو يحرّض عليها، سواء كانوا من الدروز أو من غيرهم، فالسلاح لا يُشهر إلا في وجه العدو، ولا يجوز استخدامه لإشعال الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد.
ثالثًا: يدعو الاتحاد المرجعيات الإسلامية الكبرى، والعلماء، وأهل الرأي والفكر والحكمة في سوريا - ومن بينهم سماحة المفتي الشيخ أسامة الرفاعي، وفضيلة وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير، وبقية العلماء والشخصيات الوطنية - إلى لقاء عاجل في دمشق لتشكيل مجلس حكماء وطني يسعى لرأب الصدع، وإطلاق مصالحة وطنية صادقة بين مكونات الشعب السوري، خصوصًا بين الدروز والسنة. ويعلن الاتحاد استعداده الكامل للمشاركة في هذا المسعى من خلال وفد يرأسه رئيس الاتحاد.
إن تاريخ أهل السنة كان ولا يزال حاضنًا لكل الأقليات والقوميات، ولن نسمح بتحويله إلى فزاعة تهدد المجتمع أو تتحول إلى خصومة مع الوطن وتاريخه، كما لن نقبل أن تُجمع الأقليات والطوائف على مشروع مواجهة مع أهل السنة، فتتحول سوريا إلى خنادق موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.
رابعًا: يجدد الاتحاد دعوته إلى إنشاء تحالف عسكري واقتصادي فعّال، يضم الدول الإسلامية والعربية المؤثرة، لمواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على غزة وسوريا، وتوحيد المواقف أمام العدوان الذي بات يهدد أمن المنطقة بأسرها.
إن أمن دمشق هو صمام أمان الشرق الأوسط، وإن الضغط الذي يمارسه العدو على العاصمة لن يمر بلا تداعيات. والتاريخ علّمنا أن القهر يولّد الانفجار، وأن اللعب بالنار في دمشق قد يشعل اللهيب في المنطقة كلها.
خامسًا: يناشد الاتحاد المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته أمام القانون الدولي، لوقف نزق الكيان المحتل، الذي لا يتورع عن العبث بأمن المنطقة واستقرارها، وإشعال الفوضى خدمة لأهواء رئيسه المتطرف، دون مراعاة لحقوق الشعوب ولا لاستقرار العالم.
يا أمتنا الإسلامية، إن التاريخ يعيد نفسه، وإن لم ننقذ دمشق وغزة اليوم، فغدًا لن تسلم بقية العواصم الإسلامية من نفس العدوان، فالعدو لا يعرف إلا الاستعلاء والطغيان وإشاعة الفوضى ليُحكم قبضته على المنطقة كلها.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ • تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ • يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ • وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قدمت منظمة حقوقية أوروبية شكوى رسمية ضد مؤسسات الاتحاد أمام محكمة العدل التابعة له في لوكسمبورغ بسبب التقاعس في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة.
استشهد الأسير الفلسطيني سمير الرفاعي، البالغ من العمر 53 عامًا، داخل سجون الاحتلال الصهيوني بعد سبعة أيام فقط من اعتقاله، نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب.
نعت حركة حماس، الأسير الفلسطيني سمير محمد يوسف الرفاعي (53 عامًا) من بلدة رمانة غرب جنين، الذي استشهد داخل سجون الاحتلال بعد أيام قليلة من اعتقاله، محمّلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
أشاد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور "علي محمد الصلابي"، بخطاب الرئيس السوري "أحمد الشرع"، معتبراً أنه "خطاب وطني مسؤول، يُعيد بوصلـة الوعي إلى مسارها الصحيح، ويعبّر عن رؤية متزنة تدرك تعقيدات اللحظة وتواجهها بالحكمة لا بالشعارات".